تاريخ الشركة
تاريخ رابطة مزارعي مستكا خيوس
يرتبط تاريخ خيوس ارتباطاً وثيقاً بالمستكا، لأنه منذ العصور القديمة تتمع الجزيرة بالامتياز الحصري لإنتاج المستكا. ومنذ انهيار الإمبراطورية البيزنطية، طالبت العديد من الدول الشرقية بكل قوة بالحصول على جزيرة خيوس، لكي تتمكن من مراقبة تجارة المستكا الحصرية. وقد حدث أول تنظيم منهجي لتجارة المستكا خلال احتلال جمهورية غنوسي لخيوس. وبشكل أكثر تحديداً، في عام 1347، تأسست شركة تدعى "ماونا" في خيوس وتولت الإدارة والتجارة الحصرية للمستكا.وقد تم تحرير تجارة المستكا خلال الاحتلال العثماني، على الرغم من احتجاز السلطات التركية لجزء كبير جداً من الإنتاج كضريبة إذعان، وكان يقوم بتحصيله مفوض خاص مرسل من قبل السلطان.
وقد ازدهرت تجارة المستكا حتى مطلع القرن العشرين، عندما تسبب نشوب الحرب العالمية الأولى في أزمة حادة للمستكا، ومنتجات أخرى. وبنهاية الحرب وعودة الاستقرار، تمكن مزارعو المستكا أخيراً من استئناف إجراءات الزراعة. ولكن المنتَج لم يتمكن من استعادة هيبته السابقة. وقد استحوذ هذا الموقف الصعب على اهتمام الدولة، وفي عام 1938 صدر أخيراً القانون رقم 1390، لتتأسس بموجبه الروابط العشرون لمزارعي المستكا، مع جعل المشاركة إجبارية لكافة المزارعين للدخول في عضوية الروابط. كما نص هذا القانون أيضاً على تأسيس رابطة الجمعيات التعاونية البالغ عددها 20 جمعية، تحت مسمى "رابطة مزارعي مستكا خيوس"
وقد بدأت الرابطة عملياتها في العام التالي لنشر القانون رقم 1390، أي في عام 1939، وكان يرأسها د.جي ستاجوليس. ولم يكد يمر عام على تأسيسها حتى قامت الرابطة بزيادة السعر المدفوع إلى المزارعين إلى ثلاثة أضعاف، ولكن الحرب العالمية الثانية ثم الاحتلال الإلماني تسببا في تعليق أنشطة الرابطة. وبعد الحرب، كان على الرابطة التعامل مع مشكلات صعبة ومعقدة، لأن جزءاً كبيراً للغاية من الإنتاج لم يتم بيعه، بالإضافة إلى الاحتياطيات المتراكمة منذ فترة الاحتلال. ولهذا السبب، تحولت الرابطة إلى أسواقها التي كانت قبل الحرب وبحثت عن أسواق جديدة. وفي عام 1958، وصل الاستهلاك إلى مستويات الإنتاج. وكان الهدف التالي للرابطة هو زيادة عائدات المزارعين من خلال زيادة الاستهلاك الذي يتحقق بزيادة الإنتاج. وقد زادت مبيعات المستكا من 183,000 كيلو في عام 1958 إلى 241,000 كيلو في عام 1962، وهو ما كان بمثابة نجاح عظيم في ذلك الوقت. وبجانب النشاط التجاري بالنيابة عن الرابطة، كانت الجهود تبذل أيضاً من أجل المعالجة الصناعية للمستكا. وفي عام 1950، تم إنتاج زيت المستكا لأول مرة في المقر الخاص للرابطة، عن طريق تقطير المستكا باستخدام بخار إلماء. وفي عام 1957 بدأت وحدة إنتاج اللبان عملياتها بماكينات تغطي كافة مراحل الإنتاج: خلط- عجن- إعداد لب اللبان- إعداد القرص- التغليف بمادة من صنع الرابطة نفسها في وحدة الطباعة بها.
وفي عام 1985 أطلقت الرابطة المصنع الحديث لإنتاج لبان "إلما". وكان عام 1997 عاماً رئيسياً بالنسبة لتاريخ المستكا، ففيه اعترف الاتحاد الأوروبي بمستكا خويس، وزيت مستكا خويس ولبان إلما خويس كمنتجات يشملها القانون الأوروبي لحماية اسم المنشأ المميز للمنتج، وذلك طبقاً للائحة رقم 2081/92 للسوق الأوروبية المشتركة. وفي عام 2011، وباتباع متطلبات البيئة الاقتصادية الحديثة، حصلت تلك المنتجات على شهادة الأيزو 9001 و على اعتماد نظام "هاسب" " تحليل المخاطر تحديد نقاط التحكم الحرجة". وكان الحدث التاريخ المهم التالي في تاريخ رابطة مزارعي مستكا خيوس هو تأسيس شركتها الفرعية التي تسمى ميديتيرا إس.أيه بغرض تطوير شبكة متاجر للمستكا ومنتجاتها، تحت اسم إلماركة "متجر مستكا". وترغب الرابطة وتهدف إلى تطوير شبكة من المتاجر في اليونان وخارجها، بهدف إرسال وإظهار والترويج للمستكا واستخداماتها وصفاتها المختلفة وذلك من خلال منتجات المستكا التي يتم إنتاجها في خيوس، في اليونان وخارجها. وفي عام 2006، قامت شركة ميديتيرا إس.أيه في خيوس بتأسيس مصنع حديث لإعداد المنتجات الجراحية القائمة على المستكا، بينما في فبراير من عام 2008 دخلت الشركة إلى سوق بديلة هي البورصة اليونانية، وصاحب المصلحة الرئيسي فيها هو رابطة مزارعي مستكا خيوس بنسبة 51 % من الأسهم. علماً بأن رأس إلمال المودع للشركة هو 3,650,000 يورو بينما رأس مال الأسهم يتجاو 5,000,000 يورو. وفي عام 2008، أصبحت المستكا جزءاً من المنتجات التي يدعمها الاتحاد الأوروبي مالياً، وهو ما مثل تطوراً كبيراً وخاصاً لمزارعي المستكا. وأخيراً، وفي نهاية عام 2008 بدأت أعمال الإنشاء لبناء محطة حديثة تماماً لمعالجة المستكا.